الجزء التالى هو عرض لمجموعات مختاره من مذكرات الشاب " احمد مصطفى" منذ ان كان طفلا ذو 6 سنوات حتى اصبح شيخا ذو 60 عاما
احمد ( 6 سنوات) :
انا انهارده مبسوط اوى و بحب العيد اوى علشان انا خدت العيدية من بابا و ادانى
بوسة كبيرة اوى
احمد ( 10 سنوات) : انا سعيد جدا اليوم لاننى اخدت العيدية من ابى و لبست الجلابية و الطاقية و نزلت اصلى
العيد معاه و كان الجامع مزدحم
احمد ( 14 سنة) : انا مبسوط اوى انهارده بالعيد علشان اكلنا لحمة كتير اوى
و خدت عيدية و سافرنا اسكندرية
احمد ( 19 سنة) : انا مبسوط اوى بالعيد انهاردة علشان اول مرة فى حياتى
اسهر طول اليوم بره البيت و اقضى الوقفة كلها مع اصحابى بجد كان يوم جاحد
احمد ( 22 سنة) : الوقفه انهارده كان يوم تحفه طبقت اليوم كله مع اصحابى و
قضيناها بس مش عارف ليه حاسس انه واحشنى جو العيديه و اغانى العيد و الحاجات دى
اوى
احمد (23 سنة ) : انا مقضّي الوقفة فى الجيش , امى و ابويا واحشنى اوى بس اللمه هنا حلوة برضه مع الرجالة
احمد ( 27 سنة) : وحشنى العيد فى مصر بس العيد هنا فى السعودية برضه فى
حاجات حلوه اوى اول مره احس بيها كفاية التكبيرات و انا فى الحرم دى كانت احساس
تانى
احمد ( 35 سنة) : لاول مره في
حياتي بدل ما كنت باخد عيدية ,هدّى عيدية لابنى حبيبى بجد احلى عيد قضيته فى حياتى و انا شايفه لابس
الجلابيه و الطاقيه و نازل يصلي معايا , الحمد لله
احمد ( 60 سنة) : انا بقيت بستنى يوم العيد ده من السنه للسنة علشان الولاد
ييجو البيت و اشوف ولادهم و يتجمعوا حواليا و نقعد نضحك و نهزر .. هما مش بييجو
يزورونى كتير بس انا عارف
انهم مشغولين و اهو ربنا يديم علينا لمّة العيد
انتهت
المذكرات
ليه مبقيناش بنحس بالعيد زى زمان ؟
كل فترة فى حياتك مش زى التانية , متحاولش تفرح بالعيد زى ما كنت بتفرح بيه و انت
طفل...متعاندش ....متكابرش .... علشان مش هتعرف و مستحيل اصلا , يعنى انت لو لبست
الطاقية و الجلابية دلوقتى و شغلت ليلة العيد هتكون مبسوط ؟ لا, هتكون بتصتنع و مش
هتكون مبسوط اوى لان انت مصمم تفرح بنفس الطريقة اللى كنت بتفرح بيها من ايام ما
كنت عيل صغير ... انت دلوقتى بطبيعتك و فى سنك و بالفطرة اللى ربنا خلقك عليها بتفرح
بالعيد بطريقة مختلفة فبلاش تنشف دماغك و
تفضل مصمم , وعلى نفس الطريقة, و بعدين و انت صغير كنت بتفرح علشان الكبار بيتلموا و يدولك عيدية و انت بتتلم معاهم و تاخد العيدية ... خلاص الايام لفت و الادوار اتغيرت انت دلوقتى اللى المطلوب تعمل اللمه دى و انت اللى تدى ولاد اخواتك و الاطفال اللى فى العيله العيدية علشان هما يحسوا الاحساس اللى انت كنت بتحسه و انت صغير و هتبقى هى دى فرحة العيد بالنسة لك ... ما هى الايام بتلف و دايرة بتدور .
انا فاهم انك غصب عنك بتحن
لاحاسيس زمان و ذكريات زمان بس هى دى سنة الحياة انت بتتغير و الدنيا بتتغير و
الناس بتتغير و لازم تتأقلم بسرعه على الاوضاع الجديدة وعلى فكرة دى من نعم ربنا
علينا انه كل فتره بيديك طريقة جديدة تفرح بيها تناسب طريقة تفكيرك الجديدة و
تناسب سنك و عقليتك و الناس اللى حواليك و
وضعك الاجتماعى الجديد فلازم تستغلها صح و تتبسط صح و الا هتبقى راجل عجوز عندك 60
سنة و لابس جلابية و طاقية ضيقين و صغيرين عليك و بتلف على الناس فى االشارع تاخد
منهم العيدية لانك متعرفش اى طريقة تانية للاحتفال بالعيد غير دى من ايام ما كان
عندك 6 سنين ....... عارف الناس ساعتها هيقولو عليك ايه ؟ .......هيقولو عليك اهبل
لكن دعنى اخبرك بشىء مهم, لا تقض حيانك بانتظار ان تنتهى الفترة كذا و الفترة كذا ... ان تنتهى فترة الدراسة ... ان تنتهى فترة التجنيد الاجبارى ..... ان تنتهى فترة انتدابك فى كينيا.....الخ
لسوف تجد أن حياتك صارت مجموعة من الفترات يجب أن تنتهي و هوب! تكتشف
أنك بلغت نهاية العمر ولما تنعم بحياتك يوما واحدا ..يجب أن تستمتع بكل فترة كأنها هي الصورة الوحيدة النهائية لحياتك."
احمد خالد توفيق
احمد خالد توفيق
افرحوا
بالعيد بالوضع اللى انتو عليه و اللى ربنا مديهولكوا علشان مفيش احسن منه
و استمتعوا و كل سنة و انتم طيبين
أحمد مصطفى-75 سنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق